دمنا.. جرحنا..

في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الحبيب
نظرت إلى واقعنا وحياتنا, نظرت إلى ذلك الجرح العميق.. ذلك الجرح الذي ما زال ينزف.. وربما وجد أولئك المرتزقة أن دمائنا لا تنضب.. وربما علموا أنها ما دامت تنزف فمكان كل قطرة سينبت حجر.. وفي قلب كل طفل بذرة.. فإن قتلوه صارت شجرة من الزيتون.. تمد جذورها موغلة في الأرض.. تعانق سماء فلسطين مع أرضها..وتربط الدم بالجسم بالروح بالأرض بالسماء بالنضال بالحب بعرق الكفاح.. بالدم.. بالدم.. ذلك الدم النازف الذي سيظل يسيل حتى تعود إلينا فلسطين الحبيبة...
وبما أنهم لن يقاوموا سيل الدم النازف.. فإنهم يحاولون تجفيفه بالجوع والفقر والقهر والحصار....
غزة.. يا ذلك البلد الذي في دمنا...
يا ذلك السجن الكبير
يا ذلك الجرح الغائر
من هنا
من دمشق
نحني رؤوسنا تحية لدمائكم..
خجلين من دمائكم
فرؤوسنا وانحنائاتها المتكررة
لا تفي قطرة من دمكم.. ونحن على الأريكة المريحة .. وأنتم في خندق القتال ..
مع ذلك نحييكم, نشد على أياديكم.. ونبوس الأرض تحت نعالكم..
ونقول لذلك المرتزق..
أيها المارون.. بين الكلمات العابرة
إجمعوا أسماءكم.. وانصرفوا
منكم السيف.............. ومنا دمنا
منكم النار........... ومنا لحمنا
وعلينا نحن أن نحرس ورد الشهداء
وعلينا نحن أن نحيا كما نحن نشاء
فانصرفوا....آن أن تنصرفوا
فيا ترى هل سنذكر؟
منكم السيف........ ومنا دمنا...........دمنا .................دمنا.....